بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 3 مارس 2011

** أه يا وطني الأكبر ** - ملتقى الأدباء والمبدعين العرب

آه يا وطني الأكبر
 
أأبكِي عليكَ؟
 
أم أبكِي إليكَ؟
 
متى أسـتـنـشـق عبيرك اليعربي ؟
 
وأعيش فيك ابتسام الصباح
 
متى أسمع صهيل الجياد الحرة ؟
 
فتستحم الشمس بأحضان الفرات
 
وتتزين بالحرية سماء بغداد
 
متى تُمحى الحدود !!!
 
ويتحد الشمال والجنوب ؟
 
عار عليك يا وطني ....
 
أن تكون فيك بلادٌ أسيرة
 
أأصـبـح العار خلـقاً نبيلا
 
فقُيدت خيول العروبة
 
حتى لا تسمع البكاءَ والعويل ؟
 
واحسرتاه !!!
 
كيف تنام فيك أعين الحكام
 
والقدس تُدنسه أقدام الخطاةِ
 
يصرخ منادياً
 
وصوته لا يجد مجيباً
 
آه يا وطناً......
 
لا أستطيع تقيؤ حبه
 
فهو كالدماء يسري بالوريد
 
سأجعل من قلمي وتراً
 
في قيثارتك
 
وأعزف لحن شهيدٍ
 
أميرٌ من نسل الشمس
 
تيممت الأرض بدمائه
 
وتعطرت جبهتها
 
سأجعل من قلمي دمعة ألم ...
 
في عين أرضك تصرخ
 
يا كبار المقام تنحوا
 
أهنتم شعوبكم فأذلهم الأعداء
 
كم وعدتم وكم نقضتم وُعـوداً
 
وبنيتم للصمت أسواراً
 
وظننتم أن قلاعكم محصنة
 
يا أيها الفاسدون ضل سعيكم
 
بعتم وسلمتم الأرض للأعداء
 
فليس سوى الخُسران جنيتم
 
أيها الهابطون من قمةِ المجـد
 
إن الحقيقة لا يخفى ضوؤها
 
وأجنحة الليل يمحوها النهار
 
آه يا رسول الجهاد والحق
 
كيف نلقاك يا محمدٌ يوماً
 
وعلى أكتافنا الذل والعار
 
كيف نلقاك وقبلتنا الأولى
 
يعتليها اليـهود والفجــار وشهداؤنا ما زالوا يصرخون
 
يذرفون الدمع ممزوجاً بالدماء
 
كيف للسفور مع العفاف أن يجتمعا ؟
 
سحقاً لعيشٍ يُرتجى بتملقٍ
 
سحقاً لكل بَغِيٍّ، عُـتـُلٍ، زَنِـيـمٍ
 
للسارقين والخائنين والجبناء
 
سحقاً لأقلام باعت الكلمات
 
وانحنت رؤوسها للحكام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق