بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 6 مارس 2011

أوعى البعبع نام وأتغطى

أوعى البعبع نام وأتغطى
//
أقفل بقك يا أبني
 
الحيطان لها ودان
 
أوعى يوم تصرخ
 
وتقول من حقي
 
أعيش إنسان
 
لما تسمع خبط
 
ولا أنكسر عليك الباب
 
خبي بسرعة مصحفك
 
أعمل نفسك عبيط
 
غبي منه فيه
 
ولا حتى تايه
 
أو سكران
 
أقفل بقك يا أبني
 
البعبع جواسيسه
 
في كل مكان
 
غطي نفسك بلحافك
 
وسمي بالله قبل ما تنام
 
وإن جالك حلم حلو
 
أصحى بسرعه وأستعيذ بالله
 
من الشيطان
 
ياما سمعنا من دا كتير
 
كلام أتربى عليه أهالينا
 
وعليه ربونا
 
جدران من الخوف
 
عليها صلبونا
 
بأسم أمن الدولة خوفونا
 
ونسيوا إن الأمن الحقيقي
 
في شعب مش جبان
 
في كلمة حق تصرخ
 
من غير خوف
 
تزلزل قلوب الأعداء
 
نسيوا معنى الكلمة الحقيقي
 
وخلوه أمن السلطان
 
نسيوا أنها حته مني
 
وحبها بيجري في دمي
 
لو تعبت في يوم
 
عيني ما تنام
 
دي أمي وأنا أبنها
 
أزاي مني هتخاف
 
يا ناس دي بلدي وبحبها
 
ولو حطولي الدنيا في كفه
 
ومصر في تاني كفه
 
أختارها هي
 
ولو هعيش شحات
 
بقلمي
منى غنيم

(( رحلة بلا حدود ))


تحنط الصبر بين الجفون
وأنا أقف خلف أسوار الدقائق
مصلوبة على جدران الثواني
أُناديك فيهوى صوتي
على مسرح الساعة المستدير
مازالت تفصلنا المسافات
طرقات تملؤها الأشواك
وأوراقِ الليل الحبلى بالهذيان
ها قد حل الليلُ
ودنا من قلبي موعدك
وأتت بنات نعشٍ
تتضورعشقاً في الأفقِ
لتحمل روحي على جناحي الشوق
حتى أستطيع الالتحاق بموكب الشهد
وأُطفىء لهيب الصبر على بابك
فأصعد سلم روحي
إلى ربيعي الوردي
حيث تورق روحك
بقلبٍ أحبك حتى تدله
كي أغرق ببحر عينيك
وأُطلق حروف العشق على شفتيك
لرحلة بلا حدود ...
فينبت النرجس على خديك
وأحفر بالقبلات غديراً من العِشقِ
فوق صدرك المُتوحش
فترقص في الهواء أنفاسك
وتعزفك عيناي
ألحاناً تتدفّق ُ في روحي
دع كفيك تذوبان بِكفي
وأفكاري تملأك
اسمع ما تهمس به رجفة رموشي
تتبع كلماتي
وأنظر، دون قراءة
في الكتاب المفتوح أمامك

الخميس، 3 مارس 2011

من أجلك يا بلادي - ملتقى الأدباء والمبدعين العرب

ثلاثون عاماً والجراد يمتص خضرة أيامنا

حتى أصبحنا نمشي على الرمل دون أن نجد أثراً لنا

وظلنا مصلوب على أسوار الصمت

ثلاثون عاماً ونحن نهتف ونصفق لوعود لا تتحقق

وطوق من الأحلام الكاذبة يلتف حول أعناقنا

يغمض أعيننا ، يسلب إرادتنا ، يكمم أفواهنا

وتمر بنا السنوات ونحن نحمل فوق جرح القلب جرحين

بركان ألم في القلوب ولهيب الآهات يشتعل كل يوم

وشبح الفقر يقف على الأبواب

من وجهه القبيح يشيب شعر الوليد

واليوم صرخت الأرض....

بذور الظلم كل يوم تنبت شياطين

آن الآوان للبركان أن يثور

آن الآوان أن نتحرر من الصمت

وحنجرة الأموات فينا تتكلم ..

آن لنا أن نصحح تاريخنا

أن نثور في وجه سارقي عرق الفقراء

أن نحطم جدران السكون

نقول للظلم لا

لقد خلقنا أحراراً ولن ننحني إلا لله

عهد العبودية ولى واليوم ثار الشعب

ليغزل شمساً للحرية تزين نهاره

لا خوف يقيده ....

ولا وعود كاذبة تهدم عزيمته

بركان من غضب ....

في كل مكان يطفح

يحفر في الأرض أنهاراً

تسير فيها مراكب الأبطال

وفي القلب حب مصر

قناديل تنير لهم الطريق

ثورة أرض الكنانة

هي ثورة الأحرار

ضد الظلم ، ضد الطغيان

اصرخي أيتها الرياح

لتصدح عصافير النار في السماء

ولتنطلق من جوف المأذن الابتهالات

ولتقرع أجراس الكنائس

لينبت الورد على ساعد كل فلاّح

و في قبضة كل عامل

من أجل كل وليد

كل طفل ، كل أم

وكل حزين يشتاق ليوم الفرح

نثور من أجل الوطن

لن نخاف جنود الظالم التي تحشد كالمسبحة

ستصل له أصواتنا

برقٌ ورعدٌ ينطلق من أفواهنا

سنقف وسط القنابل

وأمام المدافع

ومن أجلك يا بلادي

جبيني المنقوش بالدم

إكليل غار!

**
*
يابلادي يابلادي .. بحبك يابلادي

يامصر بحبك

بحبك يامصر

***
**
*

** أه يا وطني الأكبر ** - ملتقى الأدباء والمبدعين العرب

آه يا وطني الأكبر
 
أأبكِي عليكَ؟
 
أم أبكِي إليكَ؟
 
متى أسـتـنـشـق عبيرك اليعربي ؟
 
وأعيش فيك ابتسام الصباح
 
متى أسمع صهيل الجياد الحرة ؟
 
فتستحم الشمس بأحضان الفرات
 
وتتزين بالحرية سماء بغداد
 
متى تُمحى الحدود !!!
 
ويتحد الشمال والجنوب ؟
 
عار عليك يا وطني ....
 
أن تكون فيك بلادٌ أسيرة
 
أأصـبـح العار خلـقاً نبيلا
 
فقُيدت خيول العروبة
 
حتى لا تسمع البكاءَ والعويل ؟
 
واحسرتاه !!!
 
كيف تنام فيك أعين الحكام
 
والقدس تُدنسه أقدام الخطاةِ
 
يصرخ منادياً
 
وصوته لا يجد مجيباً
 
آه يا وطناً......
 
لا أستطيع تقيؤ حبه
 
فهو كالدماء يسري بالوريد
 
سأجعل من قلمي وتراً
 
في قيثارتك
 
وأعزف لحن شهيدٍ
 
أميرٌ من نسل الشمس
 
تيممت الأرض بدمائه
 
وتعطرت جبهتها
 
سأجعل من قلمي دمعة ألم ...
 
في عين أرضك تصرخ
 
يا كبار المقام تنحوا
 
أهنتم شعوبكم فأذلهم الأعداء
 
كم وعدتم وكم نقضتم وُعـوداً
 
وبنيتم للصمت أسواراً
 
وظننتم أن قلاعكم محصنة
 
يا أيها الفاسدون ضل سعيكم
 
بعتم وسلمتم الأرض للأعداء
 
فليس سوى الخُسران جنيتم
 
أيها الهابطون من قمةِ المجـد
 
إن الحقيقة لا يخفى ضوؤها
 
وأجنحة الليل يمحوها النهار
 
آه يا رسول الجهاد والحق
 
كيف نلقاك يا محمدٌ يوماً
 
وعلى أكتافنا الذل والعار
 
كيف نلقاك وقبلتنا الأولى
 
يعتليها اليـهود والفجــار وشهداؤنا ما زالوا يصرخون
 
يذرفون الدمع ممزوجاً بالدماء
 
كيف للسفور مع العفاف أن يجتمعا ؟
 
سحقاً لعيشٍ يُرتجى بتملقٍ
 
سحقاً لكل بَغِيٍّ، عُـتـُلٍ، زَنِـيـمٍ
 
للسارقين والخائنين والجبناء
 
سحقاً لأقلام باعت الكلمات
 
وانحنت رؤوسها للحكام