بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 25 ديسمبر 2010

عمدني بنبيذ أمواجك



عمدني بنبيذ أمواجك

جلستُ قربه ورائحة عطر جسدة تذوب في جسدي وهو يقود حياتي نحو الخلود ، نحو الأفق اللامحدود ، إلى مدينة قلبي‏ ، مدينة الشعر واللوعة ..‏ عبرنا حقول السنابل ، شاهدنا الشمس لحظة الغياب ، تحت ظل ضفائري ، يداك الملتهبتان‏ ضعهما بين يديً العاشقتين‏ لأحس بدفء الوجود‏ ، تكف الأرض عن الدوران ، هل تسمع هبوب الظلام ؟‏ هطول المطر الناعم بين سواعدي ؟ تأوهتك وقلبي يعزف بهدوء..... بهدوء‏ ... و أنت كصياد يصطاد اللؤلؤ‏ من جدول صغير‏ بين أشجاري أي قبلة ؟ بأي شفة ؟ على مهاد شَعري طبعت ، لتمارس سحرك في أنحاء القلب ، عمّدني بنبيذ أمواجك ، دثرني بحرير قبلاتك‏ ، اعزف بالنظر‏ ما الصمت سوى كلام لم يُتكلم ، لغة الحياة ، العصافير ، الربيع ، تناديني بوردة ، ‏ يرتعش العطر في اجتماع الصمت ، ‏ذهبت تلك الأيام الثلجية ، توّج رأسي بتاج الحب‏ ، سوف تزهر يا حبيبي‏ براعم الضفائر العذرية ، وبأناملي أمسح بشرة الليل بأجملُ القصائد ‏ تلك التي لم أكتبها لك بعد ، تلك الشجرة اللابثة عند النهر سأنقش على أوراقها حبنا احفظي أيتها الطبيعة الغناء هذي الليلة لترويها لصغارنا ، فنحن عاشقان يسقينا الحب السعادةَ بدون حساب وليقل كل من يسمع ، وكل من يرى ، ليقل كل الوجود:
" لقد أحبا!"
عمدني بنبيذ أمواجك

الأحد، 5 ديسمبر 2010

يا ليلُ لملم الآهات

يا ليلُ لملم الآهات
ودع الصباح يغرد
عاد الحبيب بدمع الشوق ، يروم الوصال
عـرائس أزهار الربيع
تتراقص في كفيه
تعزف شفاهه لحناً شجياً
يرددها بنشوة : ( أحبك حبيبتي )
يا سعدَ قلبيَ بمن يغارُ البدرُ من حُسنه
ومن به الفؤاد متيَّمُ
سكرٌ فريد الشهية
حين أراه يذوب فيَّ
كغـيث تدلى من السماء
بنسائم الشوق يضمني
بوديع حنانه يظللني
فجرٌ معطرُ الأنفاسِ
كلما تحدث
تلألأت الكلمات بين شفتيه
كأنها كؤوسٌ من خمرة معـتَقة
تثملني
في رياض الدلال
أحلق في فضاء الحب
وبالسحر أنعمُ
يا ليلُ لملم الآهات
فحبنا شاعرٌ
على شاطىء الخلد يحلم
على الشفاه نشيد أغنية
لحنٌ مذابٌ في الدمِ
يرويَ الصمت حبنا
يناجينا الغرام
فنلتقي بأحضان الصفا والوئام
على شفاه كأس الحب
لحنٌ و مدام

__________________