
جلستُ قربه ورائحة عطر جسدة تذوب في جسدي وهو يقود حياتي نحو الخلود ، نحو الأفق اللامحدود ، إلى مدينة قلبي ، مدينة الشعر واللوعة .. عبرنا حقول السنابل ، شاهدنا الشمس لحظة الغياب ، تحت ظل ضفائري ، يداك الملتهبتان ضعهما بين يديً العاشقتين لأحس بدفء الوجود ، تكف الأرض عن الدوران ، هل تسمع هبوب الظلام ؟ هطول المطر الناعم بين سواعدي ؟ تأوهتك وقلبي يعزف بهدوء..... بهدوء ... و أنت كصياد يصطاد اللؤلؤ من جدول صغير بين أشجاري أي قبلة ؟ بأي شفة ؟ على مهاد شَعري طبعت ، لتمارس سحرك في أنحاء القلب ، عمّدني بنبيذ أمواجك ، دثرني بحرير قبلاتك ، اعزف بالنظر ما الصمت سوى كلام لم يُتكلم ، لغة الحياة ، العصافير ، الربيع ، تناديني بوردة ، يرتعش العطر في اجتماع الصمت ، ذهبت تلك الأيام الثلجية ، توّج رأسي بتاج الحب ، سوف تزهر يا حبيبي براعم الضفائر العذرية ، وبأناملي أمسح بشرة الليل بأجملُ القصائد تلك التي لم أكتبها لك بعد ، تلك الشجرة اللابثة عند النهر سأنقش على أوراقها حبنا احفظي أيتها الطبيعة الغناء هذي الليلة لترويها لصغارنا ، فنحن عاشقان يسقينا الحب السعادةَ بدون حساب وليقل كل من يسمع ، وكل من يرى ، ليقل كل الوجود:
" لقد أحبا!"

" لقد أحبا!"
